

كتب: نورا سعيد
_ هناك فروق كثيرة بين الثانوية العامة التقليدية التي انتهت العام الماضي، وبين الثانوية العامة في التقييم الجديد، والذي يؤدي طلاب الدفعة الحالية في 3 ثانوي أول امتحان لها في 19 يونيو المقبل.
النظام الجديد يعتمد على قياس الفهم والاستيعاب وليس الحفظ والتلقين، أي أن الأسئلة سيكون هدفها قياس الفهم ونواتج التعلم الحقيقة لدى الطلاب، وبالتالي يجب على الطالب الابتعاد عن الحفظ حتى يستطيع الإجابة عن الأسئلة، قائلا: "الأسئلة ستكون سهلة ولكن للطالب الذي فهم المنهج".
الامتحانات الالكترونية ستكون بنظام الكتاب المفتوح، أي يسمح للطلاب بدخول لجنة الامتحان بالكتاب، لأن الأسئلة في الاختبارات لن تكون من الكتاب، وإنما من المنهج وبالتالي مسموح بدخول الامتحان بالكتاب الورقي.
الامتحانات تتضمن 4 نماذج امتحانية مختلفة، جميعها أسئلة اختيار من متعدد، تضمن تكافؤ الفرص، وامتحان لن يتم تسريبه أو غشه من قبل الطلاب، مؤكدًا أن هناك بنوك للأسئلة يأتي منها الامتحانات في جميع المواد الدراسية المختلفة، لافتا إلى أن الطالب يخرج من اللجنة "يكون عارف نتيجته".
_ تصحيح الامتحانات سيكون إلكترونيا ولن يكون هناك تدخلاً لأي عنصر بشري على الإطلاق، حيث سيقوم الكمبيوتر بإعداد الامتحان في 5 ثوانِ، وذلك قبل الامتحان مباشرة، ولن يستطيع أحد معرفته، حتى الوزير شخصيًا، ولن يكون هناك شيء اسمه "شاومينج".
_نموذج الامتحانات يُعد في 30 سؤالاً، ويقوم الكمبيوتر بـ"تفنيطه" -على حد وصفه- أي أن السؤال رقم 5 قد يكون لدى آخر رقم 19.. وهكذا، وذلك لضمان توازن الأسئلة بين الجميع، لافتا إلى أن التوازن في نماذج الامتحانات مضمون من خلال خبراء التقييم، قائلاً: "الغش والتسريب سيكون مستحيلاً وفقا لهذا النظام، لاسيما وأن العدالة في الثانوية العامة أساسية".
_ سيتم مراجعة النتيجة لمدة أسبوع قبل إعلانها، للتأكد من تعويض الفوارق بين النماذج ودرجات الصعوبة في الأسئلة.
وأضاف قائلا: "البعض لا يزال متخوفا من التكنولوجيا رغم أننا في السنة الثالثة من تطبيقها، بل وأصبح لدينا كم تكنولوجي أكبر مرتين عن ذي قبل، وتم التفكير في كافة السيناريوهات بما يحقق العدالة للجميع وحق جميع الطلاب في أداء امتحان عادل"، مضيفا: "حق الطلاب في أداء امتحان بشكل عادل مسئوليتنا، وأي طالب يحصل له مشكلة فهو مسئوليتنا".